مساحة إعلانية

علي ديا.. عندما خدع لاعب مجهول الدوري الإنجليزي ولعب دون أن يكون لاعبًا حقيقيًا!

 





في كرة القدم، نسمع دائمًا عن لاعبين صعدوا من العدم إلى القمة بفضل موهبتهم. لكن ماذا لو أخبرتك أن هناك لاعبًا وصل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ليس لأنه كان موهوبًا، بل لأنه كان أعظم محتال في تاريخ اللعبة؟


هذه ليست قصة من وحي الخيال، بل حقيقة بطلها علي ديا، اللاعب الذي خدع ساوثهامبتون ومدربه الشهير غرايم سونيس، ولعب في البريميرليغ دون أن يكون محترفًا حقيقيًا!


اتصال غامض يغير كل شيء



في عام 1996، تلقى نادي ساوثهامبتون مكالمة هاتفية غريبة. على الطرف الآخر من الخط كان رجل ادعى أنه جورج وياه، الفائز بالكرة الذهبية وأحد أفضل اللاعبين في العالم آنذاك.


قال وياه للمدرب غرايم سونيس بحماس:


“لدي ابن عم موهوب اسمه علي ديا، لعب مع منتخب السنغال وسبق له اللعب في باريس سان جيرمان. إنه لاعب رائع، عليكم التوقيع معه فورًا!”


بالطبع، عندما يتحدث نجم عالمي بهذا الشكل، لا مجال للشك! وعلى الفور، قرر النادي التوقيع مع علي ديا بعقد مؤقت، دون اختباره أو حتى رؤيته يلعب!


الكارثة تبدأ على أرض الملعب




لم تمر سوى أيام قليلة حتى تعرض أحد لاعبي ساوثهامبتون للإصابة في مباراة ضد ليدز يونايتد. وهنا، رأى المدرب سونيس أنها اللحظة المثالية لمنح النجم الجديد فرصته.


عند الدقيقة 32، قام بإشراك علي ديا في المباراة، لكن خلال ثوانٍ فقط، أدرك الجميع أن هناك شيئًا غير طبيعي.

• تمريراته كانت كارثية.

• لم يستطع التحكم بالكرة.

• كان يركض بلا هدف، وكأنه لم يلعب كرة القدم من قبل!


الجماهير بدأت تضحك، وزملاؤه في الفريق لم يصدقوا ما يرونه. لقد كان أشبه بشخص دخل الملعب عن طريق الخطأ!




وبعد 53 دقيقة من الفوضى المطلقة، اضطر المدرب إلى إخراجه من الملعب، مدركًا أن الفريق قد وقع ضحية عملية احتيال غبية!



كشف الخدعة







بعد المباراة، بدأ النادي بالتحقيق في هوية اللاعب، وكانت المفاجأة الكبرى:

• لم يلعب علي ديا في باريس سان جيرمان أبدًا.

• لم يكن له أي سجل دولي مع منتخب السنغال.

• ولم يتصل جورج وياه بالنادي أصلًا!



اتضح لاحقًا أن المكالمة التي خدعت المدرب والنادي كانت مجرد خدعة مدبرة من قبل أحد أصدقاء علي ديا، الذي ادعى أنه جورج وياه!


ساوثهامبتون ألغى عقد اللاعب فورًا، ليختفي بعدها عن الأنظار، تاركًا وراءه واحدة من أغرب وأطرف القصص في تاريخ كرة القدم.



 الاحتيال الذي تحول إلى أسطورة



اليوم، عندما يُذكر اسم علي ديا، لا يُذكر كموهبة كروية عظيمة، بل كـ”أكبر محتال في تاريخ البريميرليغ”، اللاعب الذي خدع الجميع ولعب في أقوى دوري في العالم دون أن يكون لاعبًا حقيقيًا!




قد يكون مستواه على أرض الملعب كارثيًا، لكن ما فعله يحتاج إلى مستوى عالٍ جدًا من الجرأة والذكاء… حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة!

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية