بويان كركيتش، النجم الواعد الذي خرج من أكاديمية “لاماسيا” الشهيرة، كان يُنظر إليه كواحد من أعظم المواهب الشابة في تاريخ برشلونة. بداية مشواره كانت مليئة بالإنجازات المبكرة، لكنه واجه تحديات نفسية هائلة أثرت على مسيرته.
طفولة ذهبية وموهبة استثنائية
ولد بويان عام 1990 في إسبانيا لعائلة عاشقة لكرة القدم. التحق بأكاديمية برشلونة في سن صغيرة وحقق أرقامًا مذهلة، حيث سجل أكثر من 900 هدف في الفئات العمرية، ما جعله حديث الجميع. في 2007، أصبح أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يشارك مع الفريق الأول، وكان الجميع يلقبونه بـ”خليفة ميسي”.
الضغوط الكبيرة والآثار النفسية
مع التوقعات العالية، بدأ بويان يعاني من ضغوط نفسية كبيرة، خاصة مع مقارنته المستمرة بميسي. في أحد تصريحاته، كشف عن معاناته من نوبات قلق وإرهاق نفسي أثرت على ثقته بنفسه. رغم بدايته القوية مع الفريق الأول، أصبح من الصعب عليه تحمل الأضواء.
رحلة البحث عن الذات
غادر بويان برشلونة في 2011، متجهًا إلى روما ثم ميلان وأياكس، لكنه لم يتمكن من استعادة تألقه. استمر في التنقل بين الأندية، وكان يلعب بأسلوب مميز لكن دون تحقيق النجاح المتوقع.
الاعتزال والدروس المستفادة
في عام 2023، أعلن بويان اعتزاله في سن الـ32، مشيرًا إلى أن الضغط النفسي كان العامل الرئيسي الذي أثر على مسيرته. رغم كل شيء، تظل قصته تذكيرًا بأهمية دعم اللاعبين نفسيًا في عالم مليء بالضغوط.
قصة بويان ليست فقط عن كرة القدم، بل عن الإنسان الذي يقف خلف اللاعب، وعن التحديات النفسية التي يجب مواجهتها لتحقيق التوازن بين الموهبة والتوقعات.